من الزيارات التي اجراها متحف العتبة الحسينية المقدسة هي زيارة كنيسة القصير الاثرية في محافظة كربلاء المقدسة وبالتعاون مع مفتشية آثار وتراث محافظة كربلاء المقدسة.
وتقع الكنيسة غرب نهر الفرات على بعد 70 كم في الجنوب الغربي من مدينة كربلاء المقدسه وعلى بعد 5 كم شمال حصن الاخيضر الاثري حيث يرجح تاريخ الكنيسه الى القرن الخامس او السادس الميلادي ويرجح احد الباحثين ان يكون موقع القصير موقع مدينه السيلمون وهي احدى المدن التي احبها النعمان بن المنذر ملك الحيرة.
سكنت في كنيسه القصير مجموعة من الطائفة النسطورية المسيحية عام 633م وكانو من الثائرين على الكنيسه البزنطية التي كانت تحكم سيطرتها ان ذاك على الديانه المسيحة وتقول المصادر التاريخيه ان الخلاف كان عقائدي فوجدو هنا مأمنهم وان سبب سكناهم في هذا المكان هو ملجئ للثأرين على الكنيسة البزنطيه اضافه الى الاساليب القاسية التي ارتكبها اليهود بحق النصارى في نصيبين عند احتلال الفرس لتلك المدينة في تلك الفترة الزمنيه ادى الى الهجرة جماعيه الى الحيرة والاحتماء بملوكها النصارى وبما ان هذة المنطقه كانت تابعة الى الحيرة فقد شيدت الكنيسه واصبحت تابعة الى ملوك الحيرة.
تضم الكنيسه العديد من القبور والكنائس والاديرة ومدرسه ومكتبه لخزن الكتب وهناك غرف خاصه يتم فيها ارتداء الملابس الخاصه تسمى بيت التعميد او محل الشماسة ومن ثم الدخول من مداخل خاصة الى قبه قدس الاقداس حتى يتلو جزء من الكتاب المقدس على المصلين دائماً مايكون قدس الاقداس هو اعلى مكان حتى يصل الصوت لجميع المصلين وتعتبر الكنيسه من اهم واقدم الكنائس الموجودة في الشرق الاوسط.